مــمــلــكــة الــنــدى

أحبتي الأقلام العطشى ..

اليوم سنروي ضمائر الصحف ..بالقليل القليل من ندى محابركم

فلم نعنون مساحتنا هذه بالمطر ..

بل بالندى وهو أنقى كثيراً من المطر ..

بحيث أنه لا يتسع لأكثر من محابركم

لنغرق اقلامنا في محابرنا .. سوياً

ولن تطلب صحفنا أكثر من ..

كلمة صادقة .. أو جُملة معبِّرة

نزج بها عشيةً او ضُحى

نتهامس من خلالها .. ونصرُخ أيضاً ..

بحروفها نتأمل .. وربما ونتألم ..

نعزف تارة .. وننزف أخرى ..

نشتاق .. نتذمر .. نناجي .. وننفجر حُباً

على راحتيّ الذكريات ..يمكن لنا أن ننقش ونتناقش

نعلق آمالنا .. غضة كقلوبنا ..

ونحلِّق باحرفنا نحو الألق ..

نختبر حروفنا .. نلمِّعها .. نصقلها .. نحتويها ونعمل كثيراً عليها

نرسم بالكلمات جُل ما نريد .. ونصور بالجُمل كل ما هو فريد

يمكن لقطرات الندى أن تكون رسالة بلا عنوان .. لأي إنسان

يمكن لها أن تكون بؤرة الضياء لأقلامنا

{ مملكة الندى }

مملكة خاصة لذكرياتنا

لن نسمح لأي قلم لا يعنينا أن يتجول بها

لن نرضى لتلك الأقلام الدخيلة أن تغتسل بطهر أحرفنا

مهما علا شأنها .. واتسعت رقعة أضوائها

لن يريبنا شيئاً أن نمشي في الظلمات ..

ولن تُجبرنا تلك الظلمات على تتبع أضواء لا تخصنا

سنصنع لأنفسنا نوراً يشعُ من محابرنا ..

نحركه بأقلامنا .. بابتسامتنا .. بأشواقنا

في مملكة الندى ..

سنصنع لأنفساً سبيلاً من نور

يكفي فقط لأقلامنا نحن

.....

أخوكم

عذاري المحبة